انطلاقا من رؤية مملكتنا الطموحة في أن تتبوأ بلادنا مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات والتي يبرز من أهمها مجالات البحث العلمي وأن نرسم لذلك خارطة طريق كفيلة بحول الله بإحداث نقلة نوعية شاملة ومستدامة من خلال الاهتمام بالتنويع الاقتصادي ووضعه هدفا أساسيا وشرطا ضروريا لبناء اقتصاد عصري أكثر استدامة انبثاقًا من الخطة الطموحة لرؤية المملكة 2030 عن استهداف واسع النطاق للتنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر وحيد قابل للنضوب.

هذا التحول الوطني الهام يستدعي مشاركة التعليم العالي في هذه الرؤية الطموحة، عبر جامعتنا ومراكزها البحثية التي تستثمر عقول الباحثين. حيث ان من أبرز أهداف الرؤية تحقيق خمس جامعات سعودية مراتب متقدمة ضمن أفضل 200 جامعة في التصنيف العالمي ولضمان ذلك لابد من تطوير منظومة البحث العلمي، وإجراء أبحاث عالية الجودة والأثر في الجامعات السعودية. وهنا تتبلور أهمية البحث العلمي بازدياد اعتماد الدول على البحث العلمي إدراكاً منها بمدى أهمية ذلك في تحقيق التقدم والتطور الحضاري واستمراريته وأصبح الآن منهجية واجب التأسي بها للوصول لآفاق واسعة وأصبح من الأمور المسلم بها في المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث.

فمن هذا المنطلق فقد أولت الجامعات في الدول المتقدمة برامج البحث والتطوير اهتماما خاصا، وذلك بتوفير البيئة العلمية المناسبة التي يمكن أن تنمو فيها البحوث العلمية وتزدهر في ظل قيادة وتوجيهات حكومتنا الرشيدة وأن نساهم في متابعة كل ما يستجد في مجالات البحث العلمي في كافة أرجاء المعمورة لننقل أثر ذلك على بلادنا الحبيبة ومواطنيها بحول الله وقوته.

 

عميد عمادة البحث العلمي

د. ريم يوسف الجندان

تاريخ النشر : ١٠ فبراير ٢٠٢٠
تاريخ آخر تحديث : ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٤
المشاهدات : ١٧٠٨