يُعد البحث العلمي من أهم عناصر رؤية المملكة العربية السعودية ۲۰۳۰ الطامحة إلى نقل الاقتصاد الوطني المعتمد على النفط إلى الاقتصاد المعرفي حيث باتت المعرفة القائمة على الابداع والابتكار والهادفة إلى الاستدامة في النمو والتوسع في التطوير من أهم مقومات التنافسية العالمية. وكوننا جزء من هذا الوطن الغالي، فقد سعت جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الى دعم وتعزيز البحث العلمي بتوفير أدوات البحث وممِكناته لضمان التنافسية والإنتاجية ولتحتل المملكة مكانةً متقدمة بين الدول ذات الإقتصاد الوطني القوي و المتجة دائماً نحو التميز و الاستدامة.
يعتبر مركز البحوث العلمية الأساسية و التطبيقية البيئة الحاضنة للبحث العلمي في كلية العلوم في مجمع الريان ولجميع البحوث العلمية ذات الصلة للباحثين في الجامعة تحت مظلة عمادة البحث العلمي بالجامعة، ويلعب المركز دوراً هاماً في تحقيق رسالة الجامعة في البحث العلمي المرتكز على حل المشكلات العلمية والرياضية و التطبيقية من الواقع المجتمعي لينتج أبحاث متميزة تساهم في إثراء المعارف العلمية والحيوية والصناعية والبيئية والصحية.
يهدف المركز الى توفير بيئة علمية متميزة ومناسبة للباحثين، تُدار من قبل منظومة إدارية وفنية وأكاديمية عالية التأهيل و يحوي المركز عدد من الوحدات التخصصية تتبنى أولويات بحثية واضحة ومعلنة، تشمل المحفزات الكيميائية، التقنيات الحيوية، المواد النانوية وتطبيقاتها.
كما يدعم المركز جميع ما يتعلق بأبحاث "استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية"، ليصبح الوطن أنموذجا عالميًا في الحفاظ على البيئة وتوفير الاحتياجات الأساسية للإنسان من الماء والغذاء والطاقة بشكل مستدام، من خلال تطوير تقنيات صديقة للبيئة لتوفير المياه وتحليتها، وتقنيات حديثة ومستدامة لإنتاج الغذاء وزيادة المساحات الخضراء، وتقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، إضافة إلى الدراسات الرياضية لمشكلات المجتمع والنماذج الإحصائية.
وأخيراً فإننا في مركز البحوث العلمية الأساسية والتطبيقية نعي دورنا الأساسي في تحقيق مستهدفات الوطن وتطلعاته ضمن أولوياته البحثية، لنساهم في تطوير الاستراتيجية الوطنية لقطاع البحث والتطوير والابتكار، ولنكون جزء من برامجه الوطنية الطموحة القائمة على البحث والتطوير والابتكار لحل كبرى التحديات التي تواجه المملكة والعالم.
مديرة مركز البحوث العلمية الأساسية والتطبيقية
د. أمل بنت لافي العتيبي