عقد رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. عبدالله الربيش لقاء تشاورياً بمدير السجون بالمنطقة الشرقية العميد عبدالله النفجان، واشتمل اللقاء على الرغبة في تطوير الاتفاقية المبرمة بين الجامعة وسجون الشرقية، التي تبلورت تحت مظلة مبادرة إصلاح ممثلة بعمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بالجامعة، وذلك يوم الخميس12/6/1441هـ الموافق 6/02/2020م بمقر الجامعة في المدينة الجامعية بحضور وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع د. عبدالله القاضي، وعميد عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة د. فاطمة الملحم ووكيل العمادة د. يوسف الراشد.
وذكر د. الربيش أن مبادرة إصلاح هي إحدى مبادرات الجامعة لخدمة المجتمع، ووجهت هذه المبادرة مع مديرية السجون بالمنطقة الشرقية لكافة النزلاء والنزيلات بسجون الشرقية لتوفير العديد من الخدمات لهم، من ضمنها التعليم عن بعد، حيث تم تخريج مجموعة في مرحلة البكالوريوس، وهذا النمط من الدراسة يساهم في إعادة صياغة شخصية النزيل وتأهيله لسوق العمل عندما يفرج عنه.
ونوه الربيش إلى أن خدمات مبادرة إصلاح تنوعت من خلال الشراكات مع كليات الجامعة المختلفة، مثل كلية الدراسات التطبيقية التي قدمت العديد من الدورات التدريبية، وكلية الطب التي قامت بزيارات كشفية وعلاجية، وكلية طب الأسنان قدمت مجموعة من الدورات العلاجية لأكثر من 2600 نزيل ونزيلة، وشاركت عمادة شؤون المكتبات بالعديد من الكتب، التي أثرت فيها مكتبة السجن، وأن توفير هذه الكتب تحت إشراف العمادة يسهم في إثراء المحتوى العربي لدى سجن الدمام، حيث إن السجين يرغب بطبيعة حاله في تنويع الأنشطة التي ممكن أن يقضي بها وقته، من خلال التعليم أو القراءة أو الأنشطة الرياضية، ومن ذلك إعداد عمادة السنة التحضيرية لبعض المناشط الرياضية والترفيهية والثقافية، وساهمت كلية الصحة العامة في العديد من الأنشطة وكلية التربية وكلية الشريعة والقانون، والاستفادة مما تقدمه كليتا الهندسة والعمارة في تطوير بعض المباني في سجون المنطقة الشرقية.
وأشار العميد النفجان إلى أن هذه المبادرة ذات أهمية كبرى، خاصة مع وجود جامعة مثل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، التي أبدت الرغبة في التواصل وتفعيل هذه المبادرة وما رأيناه اليوم أمر يثلج الصدر، والمأمول أن نسعى لتوقيع شراكة مع الجامعة ليستفيد منها النزلاء والنزيلات
