احتفلت كلية الآداب بهدف إبراز الأهمية الثقافية والتراثية للإبل في المملكة العربية السعودية.
اختتمت مؤخرًا كلية الآداب ممثلة بوحدة الثقافة والفنون سلسلة من الفعاليات الثقافية التي نظمتها بمناسبة عام الإبل ٢٠٢٤، والتي هدفت إلى إبراز الأهمية الثقافية والتراثية للإبل في المملكة العربية السعودية، حيث استضافت الوحدة الباحث والمؤرخ قاسم بن خلف الرويس في محاضرة تناولت موضوع «الإبل في الثقافة العربية»، إذ ناقش مجموعة من المحاور من بينها مكانة الإبل بين الجاهلية والإسلام، والإبل في الذاكرة الأدبية، وصورتها عبر الزمن، وقد حظيت المحاضرة بتفاعل كبير من الحضور ما يعكس اهتمامًا لافتًا بهذا الموروث الثقافي.
كما نظمت لقاءً جمع طلاب كلية العمارة والتخطيط الفائزين بمسابقة «مجسم وطن» لعرض مشروعهم «ميدان الذود» الذي يجسد هوية المملكة وارتباطها الوثيق بالإبل، وركز اللقاء على أهمية المشروع في تقديم رمز الإبل بأسلوب معاصر يجمع بين التفاعل والتعليم، معززًا بذلك مكانته كأحد الملامح البارزة للهوية الوطنية.
وفي إطار الاحتفاء بعام الإبل، أطلقت كلية الآداب النسخة الرابعة من جائزة الإبداع الشعري، التي حملت شعار «الإبل: رمزًا ثقافيًا أصيلًا في المملكة العربية السعودية» واستهدفت الجائزة الطلاب والطالبات، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة الإدارية والفنية، وشملت مسارين للشعر الفصيح والنبطي، وقد مرت الجائزة بمراحل متعددة، بدءًا من استقبال المشاركات، مرورًا بعملية التحكيم، وصولًا إلى إعلان أسماء الفائزين، مما أسهم في إبراز الإبداع الشعري وتعزيز ارتباطه بالهوية الثقافية للمملكة.
تعكس هذه الجهود حرص كلية الآداب على ترسيخ القيم الثقافية والوطنية، وتسليط الضوء على الإرث السعودي الغني، وتقديمه للأجيال القادمة بأسلوب يجمع بين الأصالة والابتكار.